قال اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) فالله جعل هذه الأُمة وسطًا بمعنى أنها عدولٌ خيار؛ لأن الله سيستشهدها على الأُمم يوم القيامة أن رسلهم بلغوهم وقامت عليهم الحجة وكانت أُمةً وسطًا؛ لأن الشاهد يُشترط فيهِ شرطان: العدل والخيار، فتوفرت في هذه الأُمة شروط العدالة والخيار فاستحقت بذلك أن يستشهدها الله على الأُمم يوم القيامة