شبكة المعرفة

شبكة المعرفة الإسلامية | المقالات | المطلب السادس: حُكم التطهُّر بفضلِ الرَّجل أو المرأة |كلمة الموقع
Avatar المطلب السادس: حُكم التطهُّر بفضلِ الرَّجل أو المرأة
كلمة الموقع

8/8/1439

المطلب السادس: حُكم التطهُّر بفضلِ الرَّجل أو المرأة


المطلب السادس: حُكم التطهُّر بفضلِ الرَّجل أو المرأة


الفرع الأول: حُكم التطهُّرِ بفَضل ِالرَّجل
يجوز التطهُّرُ بفَضلِ الرَّجُل، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعية، والحنابلة وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك؛ وذلك استصحابًا للأصل؛ لعَدَمِ ورُودِ النَّهيِ عن ذلك، والأصلُ الطَّهارةُ حتى يرِدَ الدَّليلُ على خلافِ ذلك. 

الفرع الثاني: حُكم التطهُّرِ بفضلِ المرأةِ
يجوزُ تطَهُّرُ الرجُلِ بفَضلِ المرأةِ؛ وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة في الأصحِّ، ورواية عند الحنابلة، اختارها ابنُ عَقيلٍ، وهو اختيارُ ابنِ المُنذِر. وهذا قول عامَّةِ أهلِ العِلمِ.
الأدلة:
أولًا: مِن السُّنَّةِ
1- عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((اغتسَلَ بعضُ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جَفنةٍ، فأراد النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يتوضَّأَ منه، فقالت: يا رسولَ الله، إني كنتُ جُنُبًا، فقال: إنَّ الماءَ لا يجنُبُ)).
2- عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يغتسِلُ بفَضلِ ميمونةَ)).
ثانيًا: أنَّه لا تأثيرَ لِوضوئِها على طَهارةِ الماءِ، فكيف يسلُبُه طُهوريَّتَه. 
ثالثًا: أنَّ الآثارَ في كراهيةِ التطهُّرِ بفَضلِ طهورِ المرأةِ مُضطربةٌ لا تقوم بها حجَّة، والآثارُ الصِّحاحُ هي الواردةُ بالإباحة، وعلى ذلك جماعةُ أئمَّة الفتوى.

الفرع الثالث: اغتسالُ الرَّجُلِ وزوجَتِه من إناءٍ واحدٍ    
اغتسالُ الرَّجُلِ وزوجَتِه من إناءٍ واحدٍ؛ جائزٌ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربعة: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحنابلة، واختاره ابنُ حَزمٍ الظاهريُّ، وحُكِيَ في ذلك الإجماعُ .
الأدلَّة من السنة:
1- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كنتُ أغتسِلُ أنا والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من إناءٍ واحدٍ، كِلانا جُنُبٌ)).
2- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((كنتُ أغتسِلُ أنا ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من إناءٍ- بيني وبينه- واحدٍ، فيُبادرني حتى أقولَ: دعْ لي، دعْ لي، قالت: وهما جُنُبانِ)).
3- عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وميمونةَ كانَا يغتسلانِ من إناءٍ واحدٍ)) .

#

أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

رشح المقطع:
عدد الترشيحات : (2) تحميل :

أهمية الطهارة في الإسلام

 

السابقة المبحث الأوَّل: مَن شكَّ في نجاسةِ ماءٍ أو طهارَتِه

أهمية الطهارة في الإسلام

 

حُكم سؤر ما لا يَحترِز من النَّجاسات في العادة التالي




التعليقات

الصفحات : 1


أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>المطلب الخامس: الماءُ المستعمَلُ في إزالة النَّجاسة
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>المطلب الثَّالث: الماءُ المستعمَل في التبرُّدِ والنظافة
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>المبحث الثاني: مَن اشتبَهَ عليه الطَّهورُ بالنَّجس( )
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>الماءُ المُطلَق (الطَّهور)
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>المبحث الأوَّل: مَن شكَّ في نجاسةِ ماءٍ أو طهارَتِه
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>الماء النَّجِس
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>المبحث الرابع: إن اشتبهت ثيابٌ طاهرةٌ بنجسةٍ أو محرَّمة
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>المطلب السادس: حُكم التطهُّر بفضلِ الرَّجل أو المرأة
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>سؤرُ ما لا يُؤكَل لحمُه
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>الماءُ المُختلِط أو المتغَيِّر بنجاسةٍ
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>سُؤرُ ما يُؤكَل لحمه
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>المطلب الثاني: الماءُ المستعمل في طهارةٍ مستحبَّة
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>المبحث الأوَّل: تعريف الأسآرُ
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>المطلب الرابع: الماءُ المستعمَلُ بغَمسِ يد القائم من النَّوم
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>المطلب الأوَّل: الماءُ المستعمَل في رَفعِ الحدَث
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>حُكم سؤر ما لا يَحترِز من النَّجاسات في العادة
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>أقسامُ المِياهِ
   
أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ

>الماءُ المختَلِط بطاهرٍ
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>المبحث الثَّالث: الإخبار بنجاسة الماء
   

أهمية الطهارة في الإسلام

 

>المبحث الثاني: طهارة سُؤرِ الآدمي
   


المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها جميع الحقوق محفوظة لشبكة المعرفة الإسلامية يحق لك أخي المسلم الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2017

تطوير شبكة المعرفة