شبكة المعرفة

شبكة المعرفة الإسلامية | المقالات | المبحث الثاني: طهارة سُؤرِ الآدمي |كلمة الموقع
Avatar المبحث الثاني: طهارة سُؤرِ الآدمي
كلمة الموقع

9/8/1439

المبحث الثاني: طهارة سُؤرِ الآدمي


المبحث الثاني: طهارة سُؤرِ الآدمي

سؤرُ الآدميِّ طاهرٌ، سواءٌ كان مُسلمًا أم كافرًا، جُنبًا أم حائضًا، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحنابلة، وهو مذهَبُ الظاهريَّة، وهو قولُ عامَّة أهلِ العِلمِ.
الأدلَّة: 
أولًا: مِن السُّنَّةِ
1- عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وأنا ابنُ عَشرٍ، ومات وأنا ابنُ عِشرينَ، وكنَّ أمَّهاتي يحثُثْنَنِي على خِدمَتِه، فدخل علينا دارَنا، فحلبْنا له من شاةٍ داجنٍ وشِيبَ له مِن بئرٍ في الدَّارِ، فشَرِب رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له عُمَرُ، وأبو بكرٍ عن شمالِه: يا رسولَ الله، أعطِ أبا بكرٍ، فأعطاه أعرابيًّا عن يمينِه، وقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الأيمنُ فالأيمنُ)) .
وجه الدَّلالة:
أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا أمر بإدارةِ الإناءِ بين الحاضِرينَ بِقَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الأيمنُ فالأيمنُ)) دلَّ على طهارةِ السُّؤرِ. 
2- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا أُهدِيَ له لبَنٌ، قال لأبي هريرة:((الحَقْ إلى أهلِ الصُّفَّة فادعُهم لي. يقول أبو هريرة: فأتيتُهم فدَعَوتُهم، فأقبَلوا فاستأذَنوا فأذِنَ لهم، وأخذوا مجالِسَهم من البَيتِ، قال: يا أبا هِرٍّ، قلتُ: لبَّيْكَ يا رسولَ الله، قال: خُذْ فأعطِهم قال: فأخذتُ القَدَحَ فجعلتُ أُعطِيه الرَّجلَ، فيَشرَبُ حتى يَروَى، ثم يردُّ عليَّ القَدَحَ فأُعطِيه الرَّجُلَ، فيشرَبُ حتى يَروَى، ثم يردُّ عليَّ القَدَح، فيشرَبُ حتى يَروى، ثم يردُّ عليَّ القَدَح، حتى انتهيتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد روِيَ القومُ كلُّهم فأخذ القَدَحَ فوَضَعَه على يَدِه، فنظَرَ إلي فتبسَّمَ، فقال: أبا هرٍّ، قلت: لبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، قال: بقيتُ أنا وأنت، قلتُ: صدقتَ يا رسولَ الله، قال: اقعُدْ فاشربْ، فقَعَدتُ فشَرِبتُ، فقال: اشربْ، فشَرِبتُ، فما زال يقولُ: اشرَبْ، حتى قُلتُ: لا والذي بعثَك بالحقِّ، ما أجِدُ له مسلَكًا، قال فأَرِني، فأعطيتُه القَدَح، فحَمِدَ الله وسمَّى وشَرِب الفَضلةَ)).
وجهُ الدَّلالة:
أنَّ الصَّحابةَ شَرِبوا من إناءٍ واحدٍ، وشَرِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن سُؤرِهم؛ ممَّا يدُلُّ على طهارةِ سُؤرِ الآدميِّ. 
3- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((كُنتُ أشربُ وأنا حائِضٌ، ثم أُناوِلُه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيضَعُ فاه على موضِعِ فيِّ، فيشرَبُ)).
ثانيًا: أنَّ الله أباح الزَّواجَ من الكتابيَّاتِ، ولا يُمكِنُ أن يَسلَمَ مِن سؤرهنَّ مَن يعاشِرُهنَّ، ومع ذلك لم يُؤمَرِ المُسلمُ بغَسلِ شَيءٍ من ذلك، فدلَّ على طَهارَتِه.

#

أهمية الطهارة في الإسلام

 

رشح المقطع:
عدد الترشيحات : (4) تحميل :
سُؤرُ ما يُؤكَل لحمه التالي




التعليقات

الصفحات : 1


المبحث الأوَّل: تعريف الأسآرُ   شبكة المعرفة الإسلامية المبحث الرابع: إن اشتبهت ثيابٌ طاهرةٌ بنجسةٍ أو محرَّمة   شبكة المعرفة الإسلامية حُكم سؤر ما لا يَحترِز من النَّجاسات في العادة   شبكة المعرفة الإسلامية الماءُ المُختلِط أو المتغَيِّر بنجاسةٍ   شبكة المعرفة الإسلامية المطلب الثاني: الماءُ المستعمل في طهارةٍ مستحبَّة   شبكة المعرفة الإسلامية المبحث الثاني: طهارة سُؤرِ الآدمي   شبكة المعرفة الإسلامية المبحث الثَّالث: الإخبار بنجاسة الماء   شبكة المعرفة الإسلامية المطلب الثَّالث: الماءُ المستعمَل في التبرُّدِ والنظافة   شبكة المعرفة الإسلامية المطلب الخامس: الماءُ المستعمَلُ في إزالة النَّجاسة   شبكة المعرفة الإسلامية المطلب السادس: حُكم التطهُّر بفضلِ الرَّجل أو المرأة   شبكة المعرفة الإسلامية الماءُ المُطلَق (الطَّهور)   شبكة المعرفة الإسلامية أهميَّة الطَّهارةِ في الإسلامِ   شبكة المعرفة الإسلامية المبحث الأوَّل: مَن شكَّ في نجاسةِ ماءٍ أو طهارَتِه   شبكة المعرفة الإسلامية سُؤرُ ما يُؤكَل لحمه   شبكة المعرفة الإسلامية المطلب الأوَّل: الماءُ المستعمَل في رَفعِ الحدَث   شبكة المعرفة الإسلامية الماء النَّجِس   شبكة المعرفة الإسلامية المبحث الثاني: مَن اشتبَهَ عليه الطَّهورُ بالنَّجس( )   شبكة المعرفة الإسلامية المطلب الرابع: الماءُ المستعمَلُ بغَمسِ يد القائم من النَّوم   شبكة المعرفة الإسلامية سؤرُ ما لا يُؤكَل لحمُه   شبكة المعرفة الإسلامية الماءُ المختَلِط بطاهرٍ   شبكة المعرفة الإسلامية أقسامُ المِياهِ   شبكة المعرفة الإسلامية


المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها جميع الحقوق محفوظة لشبكة المعرفة الإسلامية يحق لك أخي المسلم الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2017

تطوير شبكة المعرفة