شبكة المعرفة

شبكة المعرفة الإسلامية | المقالات | الفصل الثَّاني: الآنية المُتَّخذَة من العِظام |كلمة الموقع
Avatar الفصل الثَّاني: الآنية المُتَّخذَة من العِظام
كلمة الموقع

9/8/1439

الفصل الثَّاني: الآنية المُتَّخذَة من العِظام


الفصل الثَّاني: الآنية المُتَّخذَة من العِظام


المبحث الأوَّل: الآنيَةُ المُتَّخذَة من عَظم الآدميِّ
لا يجوزُ استعمالُ عَظمِ الآدميِّ، ولو كان كافرًا، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة.
الأدلَّة:
أوَّلًا: من الكتاب 
قول الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ [الإسراء: 70].
وجه الدَّلالة: 
أنَّ عمومَ الآيةِ يدلُّ على أنَّ الآدميَّ مُكرَّمٌ في الحياةِ وبعد الموتِ، فلا يجوزُ امتهانُه، وسواءٌ في ذلك المسلمُ وغيرُه.
ثانيًا: أنَّ استعمالَ عَظمِ الآدميِّ مِن المُثلةِ به؛ والمُثلةُ حرامٌ.


المبحث الثَّاني: الآنيةُ من عَظم مأكولِ اللَّحم المُذكَّى
يجوزُ اتِّخاذُ الآنيةِ مِن عَظمِ مأكولِ اللَّحمِ المُذكَّى. 
الأدلَّة:
أولًا: مِن السُّنَّةِ
عن أبي إسحاق، أنَّه سَمِعَ البَراءَ رَضِيَ اللهُ عنه، يقولُ في هذه الآية: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [النساء: 95]، ((فأمَر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدًا، فجاء بكتفٍ يَكتُبُها، فشكَا إليه ابنُ أمِّ مكتومٍ ضَرارتَه، فنزلتْ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [النساء: 95])).
وجه الدَّلالة: 
أنَّ زيدًا رَضِيَ اللهُ عنه جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكَتِفٍ يكتُبُ عليها الآيةَ، ولم يُنكِر عليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك، وهذا من أوجُهِ الانتفاعِ بعَظمِ الحيوانِ المأكولِ المذكَّى.
ثانيًا: من الإجماع
نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزمٍ.

#

أهمية الطهارة في الإسلام

 

رشح المقطع:
عدد الترشيحات : (3) تحميل :
الفصل الثَّالث: الآنية المتَّخَذة من شَعر الحيوان ووَبَره وصوفه التالي




التعليقات

الصفحات : 1




المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها جميع الحقوق محفوظة لشبكة المعرفة الإسلامية يحق لك أخي المسلم الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2017

تطوير شبكة المعرفة